[ Inscrivez-vous ]
14 Mai 2019
تسبب مهاجر إفريقي بلا أوراق، اليوم الثلاثاء، عن طريق الخطإ بحريق في محطة الشمال ببروكسل، ما أدى إلى توقف تام لحركة القطارات في هذه المحطة طوال عدة ساعات، حسب ما لاحظ مراسل وكالة بانابريس.
وأوضح المتحدث باسم شركة السكة الحديدية البلجيكية، أرنو ريمان، للصحافة، أن النار انطلقت من مأوى ارتجالي منصوب في إحدى الطرق لأحد المشردين، وشب الحريق عندما أوقد هذا الشخص النار فجر اليوم للتدفئة. وامتدت ألسنة اللهب إلى غلاف حماية السلك الكهربائي لتصعد إلى صندوق السلامة الذي انفجر مخلفا حريقا حقيقيا.
وأغلقت المحطة عدة ساعات من الصباح، ما أدى إلى اضطراب في جميع خطوط السكك الحديدية في بلجيكا.
وتضرر من التعطل الذي وقع في هذه الساعة من وقت الذروة، تلاميذ المدارس الابتدائية والثانونية والجامعات وكذلك العمال.
وربما يؤدي هذا الحريق إلى إجلاء مئات المهاجرين الأفارقة وأغلبهم من المراهقين، من هذه المحطة التي يتيهون فيها منذ فترة، إلى مكان خارجها.
ولم يُتخذ بعد قرار بهذا الشأن، لأنها ستكون عملية واسعة يتعين أن يشارك فيها عشرات من عناصر الشرطة المجهزين بخوذات وقفازات ودروع وأدوات أخرى لإجبار المهاجرين على الركوب في حافلات لنقلهم إلى موقع آخر لم يُعرف أين هو حتى الآن.
وكان من المفترض أن يُتخذ قرار إجلائهم منذ زمن بعيد، لكنه تأخر نظرا لأن بلجيكا تشهد حاليا حملة دعائية للانتخابات الأوروبية والاتحادية المقرر تنظيمها يوم 26 مايو الجاري.
ولا شك أن قرار إجلاء المهاجرين سيكون له أثر على نتائج الانتخابات لصالح أحزاب اليمين أو اليسار أو على حسابها.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن النتائج متقاربة جدا، رغم أن الحزب القومي الفلاماندي سيتصدر النتائج.
ويبدو أن شارل ميشل، رئيس الحركة الإصلاحية الفرنكفونية الليبرالية، الوزير الأول الحالي ستكون فرصه ضئيلة في الحصول على ولاية جديدة.
وقد أعرب جان جامبون، الرجل الثاني في الحزب الفلاماندي القومي، بعد زعيمها القوي، بارت دي ويفير، عن طموحه لشغل منصب الوزير الأول لكن الاشتراكيين الفرنكفونيين والفلامانديين والخضر لا يريدون ذلك. وتظهر الاستطلاعات تقدم هؤلاء سواء في والونيا أو بروكسل أو فلاندر.
وربما يؤدي إجلاء المهاجرين بالقوة من محطة الشمال، إثر حادث الثلاثاء، إلى تغيير في النتائج المتوقعة لانتخابات 26 مايو الجاري.
2019 GABON /INFOSPLUSGABON/ABS/FIN
Infosplusgabon/Copyright©