[ Inscrivez-vous ]
05 Mai 2019
ما يزال القتال في ضواحي طرابلس مهيمنا على تغطية الأحداث في ليبيا حيث ركزت الصحف الصادرة هذا الأسبوع مجددا وللأسبوع الرابع على التوالي، على هذه المواجهات كما تحدثت عن اجتماع بعض النواب في طرابلس للتنديد بالهجوم على العاصمة وكذلك تدخل الدول الأجنبية خاصة دول الجوار للبحث عن حل سياسي وصراع القوى العالمية على النفوذ في المنطقة.
وفي هذا السياق كتبت صحيفة "بوابة إفريقيا" أنه بينما تستمر المواجهات المسلحة بين قوات الجيش الوطني الليبي التابعة للمشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني الموالية لفائز السراج، تحاول حكومة السراج، بعيدا عن ميدان المعركة، عرقلة تقدم الجيش لا سيما على ضوء الأحداث الأخيرة.
ففي مقال بعنوان "بعيداً عن ساحة المعركة.. محاولات لعرقلة تقدم الجيش في العاصمة"، أوضحت الصحيفة أنه "في تطور جديد، تفاجأ الليبيون بعقد عدد من النواب الليبيين الإسلاميين الموالين لحكومة الوفاق، يوم الخميس، جلسة في العاصمة طرابلس، في محاولة لإعطاء بعد سياسي رسمي لرفضهم العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لتحرير طرابلس من الميليشيات".
وأشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أن "هذه الجلسة تعتبر الأولى من نوعها منذ خروج البرلمان المعترف به دوليا، في أغسطس عام 2014، في أعقاب معركة "فجر ليبيا" التي انتهت بسيطرة الميليشيات على العاصمة. وهي المعركة التي تسببت في الانقسام السياسي الذي تشهده البلاد منذ سنوات والذي رسخ الفوضى التي تستفيد منها المليشيات في نهب ثروات البلاد".
وبحسب نفس الصحيفة فإن "أغلب النواب الذين اجتمعوا في العاصمة طرابلس، من المنطقة الغربية ويؤيدون حكومة الوفاق التي يسيطر عليها الإسلاميون وخاصة تنظيم الإخوان. وسبق لهؤلاء النواب أن شككوا في شرعية المجلس منذ سنوات، حيث قاطعوا جلساته منذ آخر انتخابات عامة في 2014. كما أصدروا بيانا أعلنوا فيه رفضهم للمعركة التي بدأها الجيش في العاصمة".
وأضافت "بوابة إفريقيا" أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق رحب بانعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب في العاصمة طرابلس. وأشاد المجلس الرئاسي في بيان له بما اعتبره مواقف النواب المجتمعين بشأن الأزمة الحالية في العاصمة وبقرار انعقادهم الدائم لمتابعة تطور الأحداث.
من جانبها اهتمت صحيفة "بوابة الوسط" بدور دول جوار ليبيا، وقالت في تحليل بعنوان "هل تضع الحرب أوزارها من بوابة دول الجوار؟"، إن دول الجوار الليبي، خاصة تونس والجزائر تولي اهتماما متزايدا بالتطورات العسكرية التي تدور رحاها في الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس، لاسيما عبر اتصالات وزيارات تجريهما مع اللاعبين الدوليين المؤثرين والمتأثرين بالملف الليبي.
ووفقا للصحيفة، "يطرح هذا الاهتمام تساؤلات حول ماهية هذه التحركات، وما إذا كانت تستهدف ممارسة ضغوط وثقل دولي لوقف الحرب الدائرة، أم تستند إلى تخوفات على أمنها القومي المجاور لمناطق الصراع، أو كليهما، وفي الأخير مدى نجاح هذه المساعي على المدى القريب؟".
وأشارت الصحيفة التي تصدر في القاهرة بمصر، إلى أن التفاعل الأبرز على مدار الأسبوع تمثل في مناقشات للجانبين التونسي والإيطالي، عندما اصطحب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، نائبيه ماتيو سالفيني ولويجي دي مايو، ووزير الخارجية إينزو موافيرو ميلانيزي إلى العاصمة التونسية، وهي المناقشات التي انتهت بمطالبة فورية لإطلاق النار في ليبيا والالتزام بالمسار السياسي لحل الأزمة.
وأضافت نفس الصحيفة "تسعى بلدان الجوار الليبي إلى إعادة تنشيط العملية السياسية المتعثرة، بما يساعد على وقف الحرب والاتجاه نحو إجراء انتخابات، وهو المعنى الذي تضمنته بيانات وزارتي الخارجية في تونس والجزائر عقب مباحثات مع الجانب الإيطالي.
وبينما يعلق المراقبون آمالا عريضة على قدرة دول الجوار في إيجاد صيغة لوقف الحرب وتجميع الفرقاء الليبيين، فإنّ وزير الخارجية الجزائري بوقادوم أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري سامح شكري والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، حيث اقترح عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع الحالي في ليبيا.
وبحسب "بوابة الوسط"، تركزت المشاورات على الوضع في ليبيا، حيث شدد الوزير الجزائري على توحيد سريع للجهود وتوظيف العلاقات والنفوذ التي تتمتع بها بلدان الجوار لدى الأطراف الليبية للعمل على وقف الاقتتال وترجيح الحوار.
وبشأن دور القوى الغربية الكبرى في التصعيد العسكري، أشارت صحيفة الوسط إلى أن الأوساط الفرنسية تتابع عن كثب التقارب العسكري التونسي-الأمريكي، مبينة أن الوضع في العاصمة طرابلس وتعقيداته شكل "كلمة السر" في الصراع الخفي بين واشنطن وباريس إثر الكشف عن قاعدة أمريكية في تونس مقابل صفقات أسلحة.
واستنادا إلى ذات الصحيفة، يحتدم الصراع الخفي بين واشنطن وباريس في تونس بعد سلسلة تقارير للصحافة الفرنسية عن التعاون العسكري التونسي-الأمريكي، الذي تسارع بشكل كبير في سرية تامة خلال الفترة الأخيرة.
ويتصادف هذا الاجتماع مع عقد الدورة الـثالثة والثلاثين للجنة العسكرية المشتركة الأمريكية التونسية في شيان عاصمة ويومينغ، تحت رئاسة وزير الدفاع، عبد الكريم زبيدي ومساعد وزير الدفاع الأمريكي، ميشل لينينهان، بحضور مسؤول رفيع من الجيش التونسي وسفيري البلدين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه "ليس من قبيل الصدفة الإعلان عن وصول قوات أمريكية إلى مدينة مصراته قادمة من تونس"، معتبرة أن ذلك يعكس التنافس بين القوتين الغربيتين في المنطقة.
2019 GABON /INFOSPLUSGABON/URI/FIN
Infosplusgabon/Copyright©