Bannière

[ Inscrivez-vous ]

Newsletter, Alertes

الاشتباكات في طرابلس وانعكاساتها على المدنيين تهيمن على تغطيات الصحف

PDF

ما تزال الحرب الدائرة في طرابلس تتصدر منذ أكثر من أسبوعين الأحداث في ليبيا، حيث تحظى بالحيز الأكبر من التغطية في عناوين الصحف التي واكبت الاشتباكات بين وحدات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي شن يوم 4 أبريل الجاري هجوما يستهدف السيطرة على العاصمة الليبية من جهة، وقوات حكومة الوفاق الوطني من جهة أخرى.

 

واهتمت الصحف كذلك بانعكاسات المعارك على المدنيين المتضررين بشكل مباشر من هذه الحرب التي تزرع الموت والتهجير.

 

وذكرت صحيفة "الوسط" في مقال بعنوان "مطاردة ميدانية، انقسامات سياسية وضحايا مدنيون" أن الحرب في طرابلس دخلت أسبوعها الثاني، في حين أن المجتمع الدولي منقسم بشكل عميق حول قرار وقف الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة للقيادة العامة وقوات حكومة الوفاق الوطني.

 

وكتبت الصحيفة تقول "لكن المراقبين العسكريين صرحوا أنه لا يستطيع أي من المعسكرين على ما يبدو ترجيح الكفة لصالحه في المعركة حتى الآن".

 

وأفادت الحكومة نقلا عن بيانات للأمم المتحدة أن حصيلة الاشتباكات ارتفعت إلى 205 قتلى و913 جريح، بالموازاة مع تزايد عدد النازحين الذي بلغ وفقا لحكومة الوفاق الوطني أكثر من 16000 مواطن، بينهم 2100 خلال 48 ساعة فقط.

 

وشهد الوضع على الأرض هذا الأسبوع ردود أفعال محلية ودولية مترددة، خصوصا تجاه قصف أحياء سكنية في بلدية أبوسليم في طرابلس بصواريخ "غراد"، ما أودى بحياة أربعة أشخاص، بينهم ثلاث نساء، وإصابة أكثر من 26 شخصا آخرين، وسط تراشق بالمسؤولية بين الجيش الوطني وقوات حكومة الوفاق.

 

وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات، إذ بلغت -بحسب منظمة الصحة العالمية- 220 قتيل و1066 جريح، فضلا عن أكثر من 30000 نازح.

 

واعتبرت صحيفة "الوسط" الأسبوعية التي تصدر في العاصمة المصرية القاهرة أن جهود المجتمع الدولي الرامية لإيجاد حل ينهي هذه الحرب والمخاوف من تحول حرب ليبية - ليبية إلى حرب بالوكالة تطرح تساؤلات حول آفاق حل سلمي، وسط جمود الوضع على الأرض.

 

وبخصوص الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى تسوية للأزمة، أكدت بوابة "إفريقيا الإخبارية" من جانبها نقلا عن مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فشل خلال اجتماع عقده يوم الخميس الماضي لمناقشة الوضع بليبيا في وضع استراتيجية واضحة لمطالبة المتحاربين بوقف سريع لإطلاق النار، بينما رفضت الولايات المتحدة وروسيا مشروع قرار بريطاني.

 

ونقلت الصحيفة عن نفس المصادر قولها إن هذين البلدين رفضا نشر بيان لمجلس الأمن في هذا الخصوص.

 

وأوضحت الصحيفة أن مصدرا دبلوماسيا أشار إلى إعداد بيان عند بدء النزاع، إلا أنه لم يتسن إضافة أي شيء يذكر، موضحا أن لندن اقترحت منذ يوم الإثنين تبني مشروع قرار، لكن من دون جدوى.

 

ولاحظت الصحيفة أن السفير الألماني كريستوف هوسغن صرح أن هدف الاجتماع المنعقد في جلسة مغلقة والذي دعت إليه الرئاسة الألمانية لمجلس الأمن متمثل في "تقديم إحاطة حول تطور الوضع على الأرض من قبل مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة".

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قوله إن سلامة أعرب في إحاطته عبر الدائرة المغلقة أمام الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي عن "قلقه الشديد" حيال خطر اندلاع معارك جديدة في الأيام المقبلة.

 

وصرح دبلوماسي آخر أن المعارك "تتجه نحو مناطق آهلة بالسكان"، موضحا أن "هناك مؤشرات حول تعزيزات من الجانبين"، بحسب ما أفادت به البوابة الإخبارية التي أضافت أن سلامة دعا المجلس لتبني موقف حازم بشأن حالات خرق حظر الأسلحة -وفق عدة مصادر- المفروض على الأراضي الليبية.

 

وفي تطرقها لتداعيات حرب طرابلس على المدنيين، لاحظت صحيفة "الوسط" أن المعاناة الاقتصادية للمواطنين الليبيين تفاقمت بسبب الحرب التي اندلعت يوم 4 أبريل في العاصمة، حيث ارتفعت أسعار المنتجات الأساسية بـ30 في المائة، وشهدت المصارف نقصا في السيولة، خوفا من زيادة قيمة صرف العملات.

 

وأوردت الصحيفة في مقال بعنوان "حرب العاصمة، تفاقم للمعاناة الاقتصادية والظروف المعيشية للمواطنين"، أن المراقبين لاحظوا ارتفاعا كبيرا لأسعار المواد الغذائية وندرة خطيرة للأدوية في مناطق الاشتباكات، في ظل استمرار المعارك بين قوات الجيش الوطني وقوات حكومة الوفاق الوطني.

 

وأوضحت الصحيفة نقلا عن الخبير المصرفي نعمان البوري أن "أي حرب أو قتال لا يقودان سوى إلى السلبية، ما قد يؤدي إلى غلق الخدمات العمومية والمحلات التجارية في مناطق الاشتباكات بسبب عدم تمكن الموظفين من الوصول إلى مكاتبهم، بالإضافة إلى المشاكل السيكولوجية والمادية والاقتصادية".

 

وتابعت "الوسط" أن نزوح السكان أدى إلى زيادة أسعار الإيجار بما يفوق النصف في المناطق الآمنة، خاصة بوسط طرابلس، ما فسره الوكلاء العقاريون بارتفاع الطلب على السكن بهذه المناطق في الظروف الراهنة.

 

وبلغ سعر شقة مكونة من غرفة نوم وغرفة معيشة ومطبخ وحمام حوالي 700 دينار ليبي شهريا (504 دولار أمريكي)، وفقا للسماسرة، مقابل 450 دينار قبل اندلاع الأعمال الحربية، أي ما يمثل زيادة بنسبة 5ر55 في المائة، بينما بلغ سعر إيجار شقة من غرفتي نوم وغرفة معيشة ألف دينار، بسبب الطلب المتزايد للأسر.

 

ذكر أن  قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفه حفتر بدأت منذ 4 أبريل، هجوما ضد المنطقة الغربية والعاصمة طرابلس، مقر الجيش التابع لحكومة الوفاق الوطني برئاسة رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، حيث أسفرت المواجهات عن 220 قتلى و1066 جريح، وفقا لآخر حصيلة.

 

وقد تعالت أصوات عبر العالم تدعو قوات المشير حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني إلى وقف أعمال العنف وتغليب الحل السياسي لتسوية خلافاتهما، كما طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومجلس أعيان ليبيا إلى هدنة إنسانية لكن أطراف النزاع لم تستجب لهذا الطلب.

 

ويأتي هذا التصعيد العسكري بينما ألغي ملتقى وطني جامع كان من المقرر عقده برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا من 14 إلى 16 أبريل الجاري في غدامس جنوب غرب البلاد، بهدف الحصول على توافق بين الليبيين على جدول للانتخابات العامة تسمح بإنهاء المرحلة الانتقالية.

 

2019 GABON /INFOSPLUSGABON/URI/FIN

 

 

 

Infosplusgabon/Copyright©

Qui est en ligne!

Nous avons 4796 invités en ligne

Publicité

Liaisons Représentées:
Bannière
Bannière

Newsflash